هل صادف ان قرأت صفحة من كتاب وعندما وصلت الى نهاية الصفحة لم تعد تذكر أي شيئ مما قرأته؟ وعندما اعدت القراءة ووصلت الى نفس المكان وجدت نفسك لا تتذكر شيئاً ؟!
هل تعاني من التشتت اثناء القراءة و صعوبة التذكر بعد القراءة؟ هل تريد حل سهل وبسيط وتستطيع تطبيقة اليوم؟ اذا فاقرأ هذا المقال حتى النهاية..
لكن قبل ان نبدأ بالخطوات الثلاث التي ستساعدك على تذكر اي معلومة تتعلمها؛ دعني اوضح لك معلومة مهمة عن طريقة حفظ الدماغ للمعلومات ، وهي ان الدماغ يحاول ان يحتفظ بالمعلومات التي يظن بانها ستساعده على فهم ما يجري و اتخاذ القرار المناسب. أما غير ذلك فانه لا يهتم لاي معلومة.
ولذلك فانت تنسى اسم الشخص الذي كنت تتحدث معه قبل قليل، لكنك لا تنسى ان النار تحرق، ذلك ان العقل قد احتفظ لك بمعلومة النار وابقاها ليتخذ على ضوءها قرارات تحافظ على بقاءة وتجنبه تكرار الألم. اريدك ان تضع هذه المعلومة نصب عينيك لانه على اساسها سنعتمد في خطواتنا الثلاث القادمة .
الخطوة الاولى في تذكر أي شيء : كيف يمكن ان استخدم هذه المعلومة ؟
كيف يمكن ان استخدم هذه المعلومة؟ هذا هو اول شيء يجب ان تسأل نفسك وانت تقوم بقراءة او مشاهدة او سماع شيء مهم تريد تذكره..!
كيف يمكن ان استخدم هذه المعلومة التي اشاهدها الان ؟ ما ان تسأل نفسك هذا السؤال حتى يبدأ عقلك في البحث عن طرق يمكن بها ان يستخدم هذه المعرفة الجديدة .
على سبيل المثال قمت بمشاهدة مقطع فيديو يشرح عن كيفية تصميم فيديوهات الاعلانات باستخدام موقع كانفا. اعجبتك الطرق السهلة في التصميم وقلت في نفسك هذه الطرق يمكن ان اطبقها، لكنك لم تسأل نفسك كيف يمكن ان تستخدم هذه الطرق ؟
او بماذا يمكن ان استفيد من هذا التصميم او هل من الممكن ان اقوم بالتصميم بهذه الطريقة واكسب المال ؟ كل ما فعلت هو انك تعرفت على معلومة جديدة ثم انتقلت الى موضوع آخر.
حتماً ستنسى ما تعلمته ولن تذكر أي شيء حتى لو كان سهلاً. لكن في المقابل لو بدأت بالتساؤل كيف يمكن ان استخدم هذه المعلومة حتما ستصل الى طرق كثيرة لتنفيذها والاستفادة منها.
الخطوة الثانية في تذكر أي شيء : لماذا يجب ان استخدم هذه المعلومة ؟
هل معرفة كيف يمكنك ان تستخدم المعلومة الجديدة يكفي؟ بالطبع لا! وهنا ياتي دور السؤال الثاني : لماذا يجب ان استخدم هذه المعلومة؟ ما الشيء الذي ساخسره اذا لم استخدمها؟ وما الشيء الذي ساستفيده اذا استخدمتها؟ هل هذا الامر يقربني من هدفي؟ يضاعف انتاجيتي؟ يختصر وقتي؟
على سبيل المثال في المثال السابق، قمت بمشاهدة الفيديو السابق كيف تصمم فيديوهات الاعلانات باستخدام كانفا، و من اجابة السؤال الاول جائتك اصبح لديك عدة افكار. مثلاً بامكانك ان تقوم بصنع فيديوهات ونشرها في احدى منصات التواصل الاجتماعي، وهذه الفيديوهات قد تجذب اليك الآلاف من المشاهدات وبالتالي يمكن ان يكون مصدر دخل جديد.
يأتي السؤال الثاني : لماذا يجب ان استخدم هذه المعلومة؟ فتجيب لاني احتاج الى مصدر دخل،لماذا؟ لاني اعول اسرتي، او لاني اريد الاعتماد على نفسي او غيرها من الاسباب. عندما تجد الحافز والدافع لتعلم هذا الامر، ستتعلمه بتركيز ولن تنساه ابدا.
الخطوة الثالثة : متى ساقوم باستخدام هذه المعلومة؟
متى سأقوم باستخدام هذه المعلومة؟ يجب ان تضع لها موعداً محدداً. اذا كنت اليوم مشغولا فضع موعداً الى الغد لبدأ التنفيذ او بعد غد، المهم ان تضع جدول زمني وتلتزم به. يجب ان تكون هذه عادتك في التعلم .
فمثلاً في مثالنا السابق، تقول حسناً سأبدأ بتنفيذ ما تعلمته من صنع الفيديوهات باستخدام كانفا غداً مساءاً لمدة نصف ساعة، نظراً لاني مشغول اليوم ،وساستمربتكرار الممارسة لمدة ثلاثة ايام حتى اتأكد من اني فهمت كل جوانب الموضوع . وما ان يأتي اليوم المحدد للتنفيذ حتى تقوم بالتنفيذ من غير تردد او اعذار، يجب ان تكون ملتزما بما خططت له.
ختاماً :
كل ما تحتاجه لتذكر أي شيء ولا تنساه ابداً؛ هو ان تجيب على الاسئلة الثلاثة: كيف يمكنني استخدامه هذه المعلومة؟ ولماذا يحب استخدامها ؟ ومتى ساستخدمها ؟
فاذا فعلت ذلك تكون قد اقنعت دماغك بان يحتفظ بهذه المعلومة، لانك اريته بشكل عملي كيف يمكن ان يستفيد من المعلومة. هل تظن بعدها انك ستنسى أي شيء؟!
المراجع:
جيم كويك خبير الذاكرة العالمي :
اقرأ ايضاً :