الاستعداد للامتحانات هل ترغب بالنجاح في الامتحانات بكل سهولة ؟ هل تريد أن تحصل على الدرجات النهائية؟! في هذا المقال، سأقدم لك استراتيجية متكاملةعن كيفية الاستعداد للامتحانات، تقوم بتأهيلك ذهنياً ومعرفياً ونفسياً بحيث تصبح مستعداً للامتحانات بنسبة مائة بالمائة. سأعتمد على ثلاثة امور اساسية وعن طريق الالتزام بهذه الامور الثلاثة ستستطيع تعلم وفهم اي شيء مهما كانت درجة صعوبته ، الثلاثة امور هي:
- العقلية : (الاعداد الذهني ، المعرفي ، النفسي)
- الطريقة : (الاعداد المعرفي ، النفسي)
- الحافز : (الاعداد النفسي)
الحافز : الركيزة الاولى في عملية الاستعداد للامتحانات :
الحوافز التي ستدفعك لعملية التعلم والاستعداد للامتحانات ثلاثة انواع:
- حافز الخوف من الرسوب او الرغبة في تحقيق درجات اعلى، وهذا الحافز هو الذي من اجله اتيت لقرأة هذه المقالة.
- وحافز سيأتيك بعد ان تتبنى عقلية النمو، لان كل شيء سيصبح ممكن التحقيق.
- وحافز سيأتيك عندما تبدأ في تحقيق نتائج عملية على ارض الواقع، انني اؤكد لك انك ستعود الى هنا لتبحث عن الطرق والنصائح العملية التي لم تنتبه لها او اعتبرتها غير مهمة .
العقلية : الركيزة الثانية في عملية الاستعداد للامتحانات :
اول خطوة في عملية النجاح الحقيقي هي تغيير عقليتك، يجب ان تتحول من صاحب العقلية الثابتة الى صاحب العقلية النامية. يجب ان تتبنى عقلية النمو في كل امر من حياتك بدءاً من اليوم، يجب ان تتخلى عن كل مظهر من مظاهر عقلية الثبات.
لكن ما هي عقلية النمو وعقلية الثبات؟
عقلية النمو هي الاعتقاد بأن القدرات والمهارات يمكن تطويرها من خلال الجهد والمثابرة. وعلى عكس هناك عقلية الثبات، التي تعتقد أن القدرات والمهارات ثابتة ولا يمكن تغييرها.
الطلاب الذين لديهم عقلية نمو هم أكثر عرضة للنجاح في الامتحانات من الطلاب الذين لديهم عقلية الثبات. وذلك لأن الطلاب ذوي عقلية النمو يعتقدون أنه يمكنهم تطوير قدراتهم ومهاراتهم من خلال الدراسة والممارسة. وبالتالي، فهم أكثر حرصاً على بذل الجهد والمثابرة اللازمين للنجاح. وقد افردت مقالاً خاصة بهذا الموضوع لاهميته، فارجو الاطلاع عليه قبل ان تواصل قراءتك لهذه المقالة ، للطلاع اضغط على عقلية النمو وعقلية الثبات
لماذا من المهم تبني عقلية النمو في التعلم والاستعداد للامتحانات؟
هناك عدة أسباب:
- عقلية النمو ستساعدك على التعلم بشكل أفضل. عندما تعتقد أنك تستطيع تطوير قدراتك، فأنت أكثر عرضة لبذل الجهد والمثابرة اللازمة للتعلم.
- عقلية النمو ستساعدك على التغلب على التحديات. عندما تعتقد أنك يمكنك تحسين نفسك، فأنت أقل عرضة للخوف من الفشل.
- عقلية النمو ستساعدك على الاستمرار في التعلم والنمو. عندما تعتقد أنه يمكنك تطوير قدراتك، فأنت أكثر عرضة للاستمرار في التعلم والنمو بعد التخرج.
ما هي أهم العادات التي يمارسها الطالب صاحب عقلية النمو والتي تساعده في الاستعداد للامتحانات؟
ذو العقلية النامية هو شخص يعتقد أن الموهبة والقدرات يمكن تطويرها من خلال الجهد والمثابرة. إليك بعض العادات التي يمارسها أصحاب العقلية النامية في عملية التعلم:
- التصميم والتخطيط: يقوم ذو العقلية النامية بوضع أهداف وخطط واضحة لعملية التعلم. قد يحدد أهدافًا قصيرة المدى وطويلة المدى ويخطط لكيفية تحقيقها.
- الاستفادة من الأخطاء: ينظر ذو العقلية النامية إلى الأخطاء كفرصة للتعلم. فهو يحلل الأخطاء ويفهم أسبابها ويعمل على تجاوزها وتحسين أدائه.
- التحفيز الذاتي: يتمتع ذو العقلية النامية بقدرة على تحفيز نفسه وتحمل التحديات. قد يستخدم تقنيات مثل وضع أهداف صغيرة ومكافأة نفسه عند تحقيق تلك الأهداف.
- التعلم المستمر: يؤمن ذو العقلية النامية بأهمية التعلم المستمر والتطوير الشخصي. فهو يسعى لاكتساب المعرفة والمهارات الجديدة ويستغل جميع الفرص التعليمية المتاحة له.
- التعاون والتواصل: يعرف ذو العقلية النامية أن التعاون والتواصل مع الآخرين يمكن أن يساهم في تعزيز تجربة التعلم. فهو يشارك الأفكار والمعرفة ويستفيد من تجارب الآخرين.
- الاستقصاء والاستكشاف: يتمتع ذو العقلية النامية بفضول وحب للاستكشاف. فهو يبحث عن مصادر جديدة للمعرفة ويطلع على أفكار وآراء مختلفة ويسعى لاكتساب رؤى جديدة.
- المراجعة والملاحظة: يقوم ذو العقلية النامية بمراجعة وملاحظة أدائه وتقييم تقدمه في عملية التعلم. فهو يحلل ما يعمل وما لا يعمل ويجري التعديلات اللازمة على استراتيجياته وأساليبه.
- الصبر والمثابرة: يدرك ذو العقلية النامية أن عملية التعلم قد تستغرق وقتًا وجهدًا. فهو يمتلك الصبر والمثابرة للمتابعة والاستمرار حتى يحقق أهدافه التعليمية.
هذه بعض العادات التي يمارسها ذو العقلية النامية في عملية التعلم. قد تختلف العادات والتصرفات من شخص لآخر، ولكن هذه العادات العامة تعكس مبادئ العقلية النامية في عملية التعلم.
الطريقة : الركيزة الثالثة في عملية الاستعداد للامتحانات:
وصلنا الى الامر الثالث الا وهو الطريقة ، والطريقة هنا عبارة عن عدة عادات يجب ان تتبناها وتستمر عليها ، وانت تحمل العقلية الايجابية النامية، وتحمل الحافز الجديد في طريقة التعلم، فبعد اليوم لن تخشى من الامتحانات .
ما هي أهم العادات التي يجب ان يمارسها الطالب حتى يكون مستعد للامتحانات؟
ساقوم بعرض العادات بشكل متسلسل ومنطقي حتى يسهل عليك تذكرها والعمل بها:
اشرب الماء بعد الاستيقاظ من النوم:
من المهم ان تشرب الماء بعد الاستيقاظ من النوم، يجب ان تكتسبها عادة ، لان هذا يعمل على اعادة التوازن الى جميع وظائف الجسم الحيوية
رتب سريرك:
من اليوم ستبدأ بترتيب سريرك بعد شرب الماء ، لان ذلك سيخلق في وعيك انك انسان منظم ومرتب، هذه نصيحة من خبير الذاكرة جيم كويك.
مارس التمارين الرياضية :
بعد ترتيب سريرك، قم ببعض التمارين الرياضية ، ليس من الضروري ان تكون تمارين مجهدة، لكن من المهم ان تصل الى مرحلة تسارع دقات القلب، هذه العملية تعمل على ضخ كمية كبيرة من الدم الى الدماغ هذه الكمية محملة بالاكسجين، يبدأ بالانتعاش والسعادة من اللحظات الاولى لليوم.
كما انه قد اكتشف حديثاً بان الرياضة الشاقة او الجري تقوم بخلق خلايا جديدة، بعكس التصور السابق بان اي خلايا دماغ تموت او تتلف لا يتم استبدالها، وهذه يفتح الباب امام كل من يفكر في تعلم اي علم جديد، ما عليه الا ان يحرص على ممارسة التمارين الرياضية بكثرة. وساترك رابط المراجع التي استندت اليها في اسفل المقال
تعلم ان تنصت اثناء الشرح:
ها انت ذا قد ذهبت الى المدرسة او الجامعة، اول امر يجب ان تعرفه ان استيعاب الدرس من الاستاذ يوفر عليك عناء المحاولة المتعبة لفهم الدرس في المنزل، عود نفسك ان تنتبه الى شرح الاستاذ.
لا تتقاعس في السؤال..!
اخذ المدرس يشرح وكان الموضوع معقداً او صعباً او لم تفهم شيئاً معيناً، فهل ستترك الامر الى البيت؟ بالطبع لا. قم بسؤال المدرس بالامر الذي لم تفهمه، واذا كان من النوع الذي يكره الاسئلة اثناء الشرح فانتظره حتى يكمل، واذا كان يكره الاسئلة لا سبب من الاسباب، فاذهب الى ذملائك ، اسألهم وتناقش معهم .
اذا بدأت في تبني عقلية النمو فانك لن تخاف من طرح الأسئلة على المعلم أو الزملاء. لانك تبحث عن المعرفة، لا على التباهي بالمعرفة. سيساعدك ذلك على فهم الدرس بشكل أفضل، ومنع حدوث أي أخطاء في الامتحان.
واذا لم تنفع الطريقة السابقة ؛ فبأمكانك ان تستخدم شات جي بي تي ChatGPT او بارد bard فهما من اهم البرامج في المساعدة على التعلم وتجاوز الصعوبات، وقد افردت مقالاً خاصاً لكيفية استخدام شات جي بي تي في التعلم ستجد فيها كل الاجوبة على تساؤلاتك في هذا المجال ، كما اني افردت بعض النصائح في نهاية هذا المقال.
لا تُراكم..!
بعد العودة من المدرسة او الجامعة، ستتناول غدائك، وتأخذ قيلولتك ان كنت من الذين يحبون القيلولة، ثم ستبدأ في مراجعة دروسك..لا لا لن تراكم..!
من اليوم ارجوك .. لا تراكم..!
لا تراكم الدروس ولا تراكم الاشياء من حولك، ولا الملابس في دولابك، اجعلها عادة يجب ان تكون منظما في عقلك ومن كل ما حولك..ابدأ من الان..!
أنا أؤمن بقدرتي على التعلم والتطور المستمر.
استرح نص ساعه..!
ها انت قد بدأت المذاكرة، لكنك بدأت تفقد التركيز، بدأ استيعابك يقل، انت لم تعرف بالطبع، لا تدري بانه بعد نصف ساعة يبدأ التركيز بالانهيار. ولذلك خذ استراحة كل 25-30 دقيقة أثناء الدراسة. سيساعدك ذلك على تجنب الإرهاق والتشتت، وستستعيد تركيزك.
تدعي هذه الطريقة بطريقة الطماطة او البمدورو تكنيك، وهي تعتمد على اخد استراحة لمدة 5 دقائق بعد 25 دقيقة من المذاكرة، تكرر هذه العملية لمدة اربع مرات ، ثم تأخذ استراحة لمدة 20 دقيقة.
اي كل ساعتين تاخذ 20 دقيقة راحة وكل 25 دقيقة تاخذ 5 دقائق راحة. هذا يحافظ على مستوى التركيز عالي والقدرة الاستيعابية كبيرة. هذه يجب ان تكون عادة عندك مهما كان الوقت ضيقاً.
بامكانك ان تمارس الرياضة او الرقص او التنفس العميق او تجري اتصالاتك الضرورية، في اوقات الراحة بين كل نصف ساعة، حتى تخرج تماما من جو المذاكرة، فهذا يضمن عملية التجديد. مع اني انصح بان تبقي الهاتف مغلقاً او في وضعية الطيران عندما تبدأ في المذاكرة.
أنا أؤمن بقدرتي على التعلم والتطور المستمر.
ابق الهاتف مغلقاً اثناء المذاكرة:
يجب ان تتعود على اغلاق الهاتف، او وضعه في حالة الطيران، ويجب ان يتعود اقاربك ومعارفك على انك تغلق الهاتف اثناء المذاكرة، اجعلها عادة ، ليس فقط اثناء المذاكرة ، وانما اثناء اي عمل مهم يحتاج الى تركيز. صدقتني لن تستطيع التركيز والهاتف مفتوح امامك، اما اذا كان متصلاً بالانترنت فعلى المذاكرة السلام..!
انا استطيع التحكم بنفسي..!
اشرب الماء بكثرة..!
من اليوم ستزيد من شرب الماء وخصوصاً اثناء المذاكرة،سيساعدك ذلك على البقاء متيقظًا وتركيزك عالي .
راجع بشكل متباعد
اذا كانت الدروس كثيرة والوقت مزدحم فانصحك بالتكرار المتباعد. سيساعدك ذلك على تذكر المعلومات بشكل أفضل، ومنع حدوث أي أخطاء في الامتحان. انصحك بطريقة انكي في التذكيرالمتباعد..!
ولكن ما هي طريقة انكي..؟!
فكر في أنكي كمدرب شخصي يساعدك في استغلال قوة عقلك وتحقيق أفضل نتائج في الحفظ والتذكر.
كيف يعمل أنكي؟ الأمر بسيط ولكنه فعال. تبدأ بإنشاء بطاقات ذكية تحمل المعلومات التي ترغب في تعلمها، مثل الكلمات الجديدة أو المفاهيم العلمية أو حقائق التاريخ. على الجانب الأمامي من البطاقة، تكتب السؤال أو المعلومة الأساسية، وعلى الجانب الخلفي، تكتب الإجابة أو التفسير.
ثم يأتي الجزء المثير والسحري: تبدأ في استعراض هذه البطاقات باستخدام تقنية الاستدعاء النشط. إنها كأن تخضع لاختبارات صغيرة وممتعة مع عقلك. ترى السؤال على الجانب الأمامي، ثم تحاول تذكر الإجابة. بعد ذلك، تقلب البطاقة وتتحقق من إجابتك على الجانب الخلفي. إذا كنت على صواب، فتشعر بالفخر والتقدم. وإذا كنت تحتاج إلى تحسين، فتراجع الإجابة وتحاول مرة أخرى.
ولكن هنا يكمن السر الحقيقي لأنكي: التكرار المتباعد. لا تكفى عن مراجعة البطاقات بمجرد أن تتذكرها. بدلاً من ذلك، تقوم بإعادة مراجعتها على فترات زمنية محددة. بمجرد أن تكون قادرًا على استرجاع الإجابة بسهولة، يتم تأجيل المراجعة إلى وقت لاحق. هذا النمط المتكرر للمراجعة يساعدك على تعزيز التذكر وتثبيت المعلومات في ذاكرتك لفترة أطول.
ما يجعل أنكي رائعًا أيضًا هو أنه مجاني ومفتوح المصدر، مما يعني أنك تستطيع الاستفادة منه بشكل كامل وبلا قيود. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك الانضمام إلى مجتمع أنكي النشط للتواصل مع المستخدمين الآخرين ومشاركة بطاقاتك وتعلم من بطاقاتهم. رابط انكي من هنا